تصريحات لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عقب المباحثات الرسمية في البيت الأبيض:
رحب فخامة الرئيس الأمريكي بسمو الأمير المفدى وبالعلاقات الوثيقة والممتازة التي تربط البلدين، مشيرا فخامته إلى مجالات التعاون بين قطر والولايات المتحدة، وقال “إن قطر شريك قوي وإننا شركاء على المدى الطويل في المجالات الأمنية المتعددة والتجارية والتعليمية والعلمية والتكنولوجية، كما أن قطر تعد مستثمرا رئيسيا في الولايات المتحدة”.
واضاف أن قطر شريك قوي في التحالف الدولي ضد الإرهاب، معربا عن شكره لجهود قطر في هذا المجال.
وأشار فخامة الرئيس الأمريكي إلى ما تم مناقشته خلال المباحثات من موضوعات، والتي منها العراق، حيث أكد الجانبان أهمية توفير جميع الفرص لمشاركة جميع الأطراف من السنة والشيعة في العملية السلمية في العراق، والوضع في سوريا، “حيث يتفق كل من الولايات المتحدة وقطر في الموقف فيما يتعلق بالشعور بالقلق العميق تجاه الوضع هناك، وأنه ينبغي أن يكون هناك مشاركة شاملة تجمع كل أطياف الشعب السوري لتعود دولته، حيث إن السيد الأسد فقد شرعيته فيها”.
كما أوضح الرئيس الأمريكي أن المناقشات تناولت موضوعات منها الاضطرابات في ليبيا واليمن، وذكر فخامته أنه يعتقد اعتقادا راسخا بأن الجميع يسعى لإيجاد حل للمشاكل في هذين البلدين، وأن هنالك مساعي جادة لعزل التطرف والمتطرفين في المنطقة، قائلا “إننا نعمل مع عدد من البلدان في المنطقة لإيجاد حل للمشكلة ولوضع حد للتوترات المذهبية، وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”، مقدرا في نفس الوقت الجهود التي تبذلها دولة قطر من تنسيق مع دول التحالف في هذا الشأن.
وقال الرئيس الأمريكي إنه تم مناقشة وضع حد للنفوذ الإيراني في العراق، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل قصارى جهدها للتأكد من عدم امتلاك أيران للسلاح النووي.
وأردف الرئيس الأمريكي أن المناقشات كانت جادة ومفيدة ومثمرة، مؤكدا أن سمو الأمير أبدى تفهما لأوجه القلق التي تنتاب الولايات المتحدة، مضيفا أن الولايات المتحدة ترغب في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وأن يحظى الشباب في هذه المنطقة بما يستحقه من فرص جيدة ومواتية للمستقبل.
واختتم الرئيس الأمريكي تصريحاته بقوله إن “قطر تكرس جزءا من مواردها المالية من أجل خدمة أهداف السلام التي ننشدها جميعا”.
من جانبه أعرب سمو الأمير المفدى عن شكره لفخامة الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين ومؤكدا العمل على تطويرها وتنميتها.
وأضاف سمو الأمير في هذا الصدد أن الدولتين تجمعهما شراكة ممتازة ليس في المجالات العسكرية فحسب إنما أيضا في التعليم وغيره من المجالات التي تهم مستقبل البلدين.
وذكر سموه بأن “اهتمامات البلدين مشتركة خاصة في مواجهة الجماعات الإرهابية لكي نتأكد أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى خاصة وأننا نرى ما حدث في السابق يحدث الآن”.
كما أشار سمو الأمير المفدى إلى أن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة التي تعتبر أهم قضية في المنطقة، وأنه ينبغي إيجاد حل لها، معربا سموه عن سعادته بالجهود المبذولة من قبل الرئيس الأمريكي لإقرار السلام في المنطقة